من 22 سنه كان فى ديكتاتور فى رومانيا أسمه شاوشيسكو "مبارك بتاع رومانيا"
الناس قامت ضده فى مظاهرات مليونيه فى بلد عدده حوالى 25 مليون مش 80
مليون زى ناس !!!!
كل الناس فى رومانيا أتوحدت ضده والكل شارك بعد
حالة الإحتقان و الفقر و برده بعد دول أوروبا الشرقيه الى جنبهم ما إتحررت
من الشيوعيه فى وقت واحد زى الموجه و إبتدت الموجه من بلد واحده "تونس
بتاعة أوروبا الشرقيه" وإمتدت لباقى الدول "ليبيا و اليمن و الأردن و سوريا
بتوع أوروبا الشرقيه" .
الى شارك فى الثوره كل الرومانيين 6
إبريل بتوع رومانيا كفاية بتاعة رومانيا كلنا خالد سعيد بتاع رومانيا و حتى
الإخوان بتوع رومانيا و لم يشارك الشيوعيون " السلفيين بتوع رومانيا"
لأنهم رأوا أن الخروج على الحاكم الرفيق شاوشيسكو حرام حسب المنهج الشيوعى .
و أطلقت الشراره من حادث بسيط فى مدينة تيميشوارا "السويس بتاعة رومانيا"
فقد كان خلاف بسيط حدث بين مجموعة من رعية قس في مدينة تيميشوارا الذي واجه
خطر إخلاء بيته بالقوة من قبل سلطات الأمن ، كان ذلك كافيا بحد ذاته
لإشعال لهيب الثورة . حيث تضامن سائر سكان المدينة مع جرأة وشجاعة تلك
الرعية وتجمعوا بأعداد كبيرة في ساحتها المركزية . ولكن التطورات التي تلت
لم تكن لها أية صلة بالقس ومسألة إخلائه لمنزله.
و قامت المظاهرات
المليونيه فى كل بوخارست " القاهره بتاعة رومانيا" و تصدى لها الأمن و قتل
حوالى 4000 إلاف شهيد وقامت الجماهير بمحاصرة القصر. عندما لم يجد معاونو
شاوشيسكو من الجيش طريق إخر للفرار قاموا بدور بطولى و هو أن قيدوا
شاوشيسكو هو و زوجته و قاموا بقتله هو و زوجته بعد محاكمه صوريه إستغرقت
دقائق و ظهروا أمام الجماهير أنهم أبطال و الجيش و الشعب إيد واحده.
بعدها ظهر الشعراوى بتاع رومانيا على التليفزيون و قالهم الثائر الحق هو
من يهدء بعد ثورته ليبنى الأمجاد و ظهر مجموعه من المنافقين فى التليفزيون
الرومانى ليقولوا فى برامج التوك شو بتاعة رومانيا إن مافيش حاجه إسمها
صورة مضاده و إن الحزب الوطنى بتاع رومانيا إنتهى .و الناس لازم تفكر فى
المستقبل و ما تبصش تحت رجليها و دى مرحله إنتهت من تاريخ رومانيا و لازم
ننساها مع طبعا شويه أغانى رومانيه للتمجيد فى الثوره الرومانيه و الترحم
على الشهدا زى حماده هلال الرومانى و تامر حسنى الرومانى و غيرهم.
طبعا الناس صدقت الأغانى و منظر الملايين الى فلى الشوارع خلاهم متأكدين و
مطمئنين إن أى واحد هيجى بعد شاوشيسكو"مبارك بتاع رومانيا" لازم هيمشى على
عجين ميلخبطوش و إلا هو عارف إيه الى هيحصله مع العلم إن أيامها مكانش فيه
لسه فضائيات و لا نت و لا فيس بوك و لا موبايلات.
و طبعا الحزب
الوطنى بتاع رومانيا طهر نفسه من القيادات المشهوره الفاسده ودخل
الإنتخابات بالصف الثانى الى مش مشهورين قصاد أحزاب المعارضه الضعيفه
المتفرقه الى عددها هيعدى الخمسميه و سيطر على البرلمان وكله بالديمقراطيه و
بعد سنه و نصف تم التنكيل بالمعارضه و تصفيتها جسديا " طبعا دول عارفين
نفسهم.........."مش هيحيركم " الإخوان بتوع رومانيا"
و تحولت
رومانيا لبلد ديمقراطى لكن أكثر فقرا فيه تداول للسلطه بين مجموعه من
الفاسدين زى اليسكو "شفيق بتاع رومانيا" الشعب أنتخبه أول أربع سنين و
بعدين ماجددلوش و جاب واحد ثانى و الإنتخابات الى بعدها جاب شفيق ثانى أقصد
إليسكو لأنه أحسن الوحشين.
و صارت ثورة رومانيا أضحوكة العالم
بعد أن كانت محط أنظار العالم كله و تحولت أنظار العام عين ميدان التحرير
بتاع رومانيا و معدش الشعب الرومانى هو الشعب الى ضحى ب 4000 آلاف شهيد
عشان الحريه و الديمقراطيه بل هو من ضحى بآلاف الشهداء من أجل قتل شاوشيسكو
و المجى بفاسد آخر فهو من أسقط الرئيس و لم يسقط النظام مع العلم بان نسبة
التعليم فى رومانيا 100% مش زى حالاتنا نسبة الأميه 40 % ده غير الى
بيعرفوا يقروا و يكتبوا بس معندهمش وعى.
"لا شك أن ثورة رومانيا
1989 أعادت الحرية والديموقراطية والكرامة إلى الرومانيين . ورغم ذلك فإن
الذين يتذكرون تلك الأحداث بامتنان، قلائل بينما يبدي أغلبهم تجاهها
اللامبالاة أو النفور أو يستغلون الفرصة للتطرق إلى أسباب عدم رضاهم الحالي
. وهناك أيضا من يعلق عليها بمرارة أو سخرية . حتى ضحايا الثورة
والمقدرعددهم ما يربو على الألف نسمة ومعظمهم من الشباب لم يعدوا سببا
لطأطأة رأسهم ورعا. وينسب المحللون تلك المواقف إلى خيبةالأمل الكبيرة التي
انتابت الرومانيون في السنوات التي أعقبت الثورة وحطمت الآمال الكبارالتي
كانوا قد علقوها على الثورة" "موقع إذاعة صوت رومانيا ".
فما بالك بشعب لم يسقط حتى الرئيس بل أن رئيسه مازال حرا طليقا يعيش هو و أسرته مطمئنا فى قصره بأحد المنتجعات.
المباراه لم تنتهى بعد ...... إحنا كسبنا واحد صفر فى الشوط الأول و لسه
الشوط الثانى و المشكله إن فى ناس كتير إبتدت تحتفل بالنصر من دلوقتى مع
العلم إن أحنا بنلاعب فرقه كبيره بطلة العالم فى الفساد لمدة 30 سنه.
العقل هو معرفة ما سيكون بما قد كان و قد رأينا ما قد كان فلنحدد لأنفسنا ما سيكون
مقال لـ الاستاذ هيكل
